إسرائيل أمضت أكثر من عام في مطاردة يحيى السنوار. هكذا مات العقل المدبر الرئيسي لهجوم 7 أكتوبر
بعد أكثر من عام من هجمات حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل، قتل جيش البلاد الرجل الذي يعتبره المهندس الرئيسي لتلك المذبحة عبر الحدود – مما أثار تساؤلات حول مستقبل الحرب والجماعة المسلحة نفسها.
قتلت إسرائيل العديد من كبار قادة حماس بمن فيهم إسماعيل هنية، الزعيم السياسي للجماعة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن وفاة السنوار كانت بمثابة “بداية اليوم بعد حماس”، لكن “المهمة التي تنتظرنا لم تكتمل بعد”.
إذن، كيف حدث ذلك؟ لقد صبت إسرائيل مواردها في مطاردة شرسة للسنوار، معلنة إياه الرجل الأكثر طلبًا في غزة و”رجل ميت يمشي”. في مرحلة ما، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن مطاردتهم “لن تتوقف حتى يتم القبض عليه، ميتًا أو حيًا”.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الجيش الإسرائيلي اقترب عدة مرات، وفي إحدى المرات حصل على مقطع فيديو يُظهر السنوار مع أفراد عائلته داخل نفق في غزة – لكنه استمر في التسلل بعيدًا. في وقت سابق، حاصر الجيش الإسرائيلي منزل السنوار ونفذ هجومًا مكثفًا على مسقط رأسه خان يونس لكنه لم يتمكن من العثور عليه.
انتهت عملية البحث التي استمرت عامًا بشكل غير متوقع في رفح، عندما تعرضت القوات الإسرائيلية لإطلاق نار بالقرب من مبنى أثناء عملية روتينية، وفقًا لمصدرين إسرائيليين.
ردت القوات بإطلاق النار بدبابة، ثم حلقت طائرة بدون طيار فوق المبنى. يظهر مقطع فيديو شاركه الجيش ما يبدو أنه اللحظات الأخيرة للسنوار: يجلس بمفرده على كرسي، محاطًا بالغبار والأنقاض، ويبدو أنه ينظر مباشرة إلى الكاميرا. يحمل قطعة من الخشب في يده ويلقيها على الطائرة بدون طيار قبل انتهاء الفيديو.
فقط في ذلك الوقت، وعندما فحص الجنود الأنقاض، أدركوا أن السنوار كان بين الجثث.
ساعدت السجلات السنية وغيرها من البيانات الحيوية إسرائيل في تحديد هوية زعيم حماس، وفقًا لمسؤول أمريكي ومسؤول سابق مطلع على الأمر.
قال الجيش الإسرائيلي إن السنوار كان يحاول الفرار إلى الشمال عندما قُتل. وتم العثور على بحوزته مسدس وأكثر من 10 آلاف دولار بالشيكل الإسرائيلي، حسب البيان.